التحالف الوطني السوداني : بيان بشأن قرار رئيس الوزراء بتجميد المناهج الجديدة
نحو دولة.مدنية ديمقراطية.موحدة
بيان بشأن قرار رئيس الوزراء بتجميد المناهج الجديدة المقترحة
أصدر السيد رئيس الوزراء عصر أول أمس الأربعاء ٦ يناير ٢٠٢١م، قراراً بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة حاليا من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، وتكليف لجنة أخرى لاعداد المناهج الجديدة.
بناء على ذلك يرى حزب التحالف الوطني السوداني ما يلي:
اولا: قضية المناهج ومع استصحاب القواعد السليمة عند اعداده واقراره وتجريبه ثم اعتماده تعد قضية اساسية للتغيير في السودان واستدامته واحد مطلوبات ثورة ديسمبر المجيده، بوصفها اللبنة الاولي لتاسيس الحياة المدنية واحترام التعدد والتنوع وقبول الاخر علي انقاض المنهج السابق ايدولوحي التوجه المعبر عن تيارات متطرفة التي غرست من خلال محتوياته بذور الفكر التكفيري المتطرف وايدولوجيا الاسلام السياسي.
ثانيا: رغم حق رئيس الوزراء في اصدار القرارات ذات الشان التنفيذي لكن الاصح ان يتخذ قرار التجميد بواسطة الوزارة المعنية او بالتشاور معها.
ثالثا: توقيت القرار كان خطأ كبيرا، وحتي اخراجه جاء وكانه استجابة للحملة ضد مدير ادارة المناهج التي يقودها منسوبي النطام المباد والتيارات المتطرفة الذين خاضوا حملتهم تلك ضمن معركتهم الخاصة بينهم وبين الفكر الجمهوري الممتدة منذ منتصف القرن الماضي واعدام الشهيد محمود محمد طه وحتي بعد استشهاده بمنع الاحتفاء به خلال حكم النظام المباد، واستمرت حتي بعد الثورة بالتعدي علي جتاح الجمهوريين بمعرض الكتاب السابق، ولذلك فهذه المعركة تم اشعالها بمجرد تعيين القراي وسبقت حتي ظهور المنهج الجديد وطباعته.
المحصلة الاخيرة لشكل هذا القرار توقيتا وشكلا كان منح تلك المجموعات نصرا لا تستحقه مطلقا، وارسل اشارات متناقضة حتي للرسالة التي بثها رئيس الوزراء برد الاعتبار للشهيد محمود محمد طه عند مشاركته الشخصية في احياء ذكري استشهاده في يناير العام الماضي.
رابعا: مقترحات المنهج الجديد الذي نص القرار علي تجميده بذل فيها جهد كبير لفترة تتجاوز العام وتمت طباعة بعض المقررات المرتبطة به، فلا يجوز او يستقيم الغاء تلك الجهود التي تمت بموافقة الحكومة وكلفت الخزينة العامة اموالا لطباعة تلك الكتب، مع عدم اغفال الجوانب المالية المترتبة علي اعادة طباعة منهج ثاني وتبعاته علي خزينة البلاد.
خامسا: يحتاج هذا القرار لاستدراك وتصويب بغرض معالجة اوجه القضور المشار اليها اعلاه وهو امر يمضي بمسار متوازي من الموقف الخاص باستقالة مدير ادارة المناهج دكتور عمر القراي، بان تحال المناهج الجديدة للمراجعة وان يقتصر الامر علي اهل الاختصاص من الفنيين تكونها وزارة التربية والتعليم لتحديد مدي صلاحية تلك المناهج علي ان يكون دور بقية مكونات المجتمع لاحقا لما ستسفر عنه المراجعة وليس جزء منها لكونها مسالة فنية بحتة ولا تخضع للمزايدات او التقديرات والتجاذبات السياسية او الفكرية.
سادسا: رفض استقالة مدير ادارة المتاهج دكتور عمر القراي لحين صدور قرار اللجنة الفنية المعنية بمراجعة المناهج فاذا قضت بصلاح تلك المناهج كانت شهادة وحجة له لا عليه، وفي ذات الوقت يجب علي الدولة الحد من خطاب نشر الكراهية واثارة الفتن وتهديد الناس بسبب افكارهم وارائهم.
سابعا: نناشد مدير ادارة.المناهج دكتور عمر القراي التراجع عن قرار استقالته لحين صدور قرار اللجنة الفنية المناط بها مراجعة المناهج الجديدة.
# ننهض_بس
المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني
الخرطوم ـ الجمعة 8 يناير 2021