الإعلان عن كيان لمجاهدي “الدفاع الشعبي” باسم “الطوفان” اليوم

 

الفولة: رصد ومتابعة: http://Splmn.net

أُعلن اليوم الخميس، بمدينة الفولة، بولاية غرب كردفان، عن كيان جديد، باسم “مجاهدي الدفاع الشعبي” ومجتمع غرب كردفان، عُرف ب”الطوفان” ليعبر عن رؤية المجاهدين وقضايا مجتمع غرب كردفان الأكثر إلحاحاً. حسب نص البيان الصادر عن الكيان.
وأوضح البيان، الذي تلاه المتحدث باسم “المجاهدين” والذي لم يذكر اسمه، عبر “مقطع فيديو” ونسخة أخرى من ذات البيان، تحصل الموقع الرسمي للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال نسخة منه و ذكر البيان عدداً من المطالب من بينها معالجة ما أسموهو “قضية حقوق المجاهدين وأسر الشهداء والجرحى” وإلغاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وقانونها وتكوين حكومة “كفاءات وطنية” لفترة زمنية محددة وإقامة إنتخابات نزيهة بأعجل ما يكون. وأن تتبع أبيي لشمال السودان دون أى نقاش أو تفاوض. _على حد قول البيان.
وأكد البيان، أن “المجاهدين” يرفضون “سلام جوبا” و”مؤتمرات الحكم والإدارة” ويتمسكون بولاية “غرب كردفان.” ورفضهم أي إتجاه لدمجها.
وهدد المتحدث، باسم “الطوفان” بقفل حقول البترول في كل من بليلة وهجليج والبرصايا، وقفل الطريق القومي فى أربعة مواقع رئيسية. وإستهداف قفل الخط الناقل لبترول جنوب السودان العابر لمناطقهم.
وذكر البيان، أن عدد “المجاهدين” بولاية غرب كردفان، الذين كانوا يتبعون لوزارة الدفاع عبر مؤسسة “الدفاع الشعبي” مائة ألف وثلاثمائة وسبعة وثلاثون “مجاهداً،” وتابع البيان، “قد جاهد هؤلاء “المجاهدون” جنبا إلى جنب مع “الجيش” بمسمى “الدفاع الشعبي” وبموجب قانونه المجاز من المجلس الوطني.”
وأوضح البيان، أن المجاهدين كانوا قد عقدوا في وقت سابق جلسة، مع رئيس مجلس السيادة “عبدالفتاح البرهان” ووزير الدفاع ورئيس هيئة الإستخبارات، لتوفيق أوضاع المجاهدين، إلا أن “المدنيين” لم يعترفوا بملف “المجاهدين” وأضاف بيان “المجاهدين” أن إتفاق “سلام جوبا” كان قد قرر إستيعاب وإدماج “القوات” التي كانت تقاتل في صفوف الحركات المسلحة وتم تجاهل “المجاهدين.”
وهنأ “المجاهدون” الناظر “سيد محمد الأمين ترك، وأعلنوا تأييدهم لمواقفه ومطالبه. الجدير بالذكر أن قيادة أركان “الجيش” كانت قد قامت بتتبيع “مليشيات مجاهدي الدفاع الشعبي” سيئة السمعة والمرتبطة بإرتكاب الإنتهاكات و الفظائع والمجازر فى جبال النوبة والفونج وجنوب السودان قبل إستقلاله لل”جيش” تحت مسمى قوات الإحتياط بدلا من حلها وتجريدها من السلاح وتسريحها لجهة إصلاح القطاع الأمنى، وقد حدث ذلك فى ظل صمت المكون المدنى لل”حكومة الإنتقالية.” رغم علمه بأن “مليشيات الدفاع الشعبي الإسلامية تتبع ل”نظام المؤتمر الوطني” البائد.
وفيما يلي نص بيان ما يسمى ب”الطوفان”:

بسم الله الرحمن الرحيم
ولاية غرب كردفان
الطـــــــــوفان
بيان رقم ( ١)

يقول تعالي ( يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين ) هود ٤٢ صدق الله العظيم
الي ابناء شعبنا الصابر الي اهلنا في ولاية غرب كردفان ..
الي مجاهدي بلادي الاشاوس ..

نعلن لكم اليوم الخميس الموافق ٢٣ سبتمبر٢٠٢١م وباسم مجاهدي الدفاع الشعبي ومجتمع غرب كردفان نعلن ميلاد هذا الكيان المسمي
،، بالطوفان ،،
والذي يعبر عن رؤية المجاهدين وقضايا مجتمع غرب كردفان الاكثر الحاحا.
جاء اعلان هذا الطوفان بعد ان بحت نداءاتنا وباءت مساعينا وخابت رجاءاتنا في من تولوا امرنا باسم المدنية التي جعلوا شعارها حرية ..سلام ..وعدالة فكان الواقع افتراء وكذب وعمالة …
وكلما ارسلنا البصر الي ما يتم من تراتيب امنية وحلول جزرية لقضايا المجاهدين يعود الينا البصر خاسئآ وهو حسير ..

أهلنا الكرام ..
يبلغ عدد المجاهدين بولاية غرب كردفان الذين كانوا يتبعون لوزارة الدفاع عبر مؤسسة الدفاع الشعبي مائة ألف وثلاثمائة وسبعة وثلاثون مجاهدا ، وقد جاهد هؤلاء المجاهدون جنبا الي جنب مع القوات المسلحة بمسمي الدفاع الشعبي وبموجب قانونه المجاز من المجلس الوطني. فقدموا الالاف من الشهداء وعشرات الالاف من الجرحي والاسري فما هانوا وما بدلوا تبديلا.

جماهيرنا الوفية ..
بعد حل الدفاع الشعبي قدم مجاهدو غرب كردفان رؤية كاملة لحكومة الفترة الإنتقالية تضمنت خطة لإستيعابهم في القوات المسلحة وحل قضية أسر الشهداء وتعويض الجرحي والأسري …الخ. وقد وجدت كل تلك الدراسات و المذكرات الخاصة بحقوق المجاهدين الإهتمام والتعامل بمسئولية من قبل القوات المسلحة. فجلسنا مع القائد العام للقوات المسلحة سعادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ووزير الدفاع ورئيس هيئة الإستخبارات ، الا أن الشق المدني للحكومة الإنتقالية لم يعترف بملف المجاهدين وأغفل دورنا في الحرب ثم في السلام والتعايش السلمي وأسقط من حسابه من قدمناهم من شهداء وجرحي وأسري في سبيل الوطن، أهله وترابه. وهكذا قرر في إتفاق جوبا إستيعاب وإدماج القوات التي كانت تقاتل في صفوف الحركات المسلحة وتم تجاهلنا نحن اللذين كنا نقاتل الى جانب القوات المسلحة فلم تشملنا تلك الإجراءات والترتيبات..

أهلنا الكرام ..
مجاهدينا الأوفياء ..
لم نجد بدا إزاء هذا الصلف والجحود والإنكار من حكومة الفترة الإنتقالية لدور المجاهدين الا ان نعلن عن هذا
،،الطوفان ،،
ونجمل مطالبنا في الآتي:
1/ نطالب أولا وبالصوت العالي بمعالجة قضية حقوق المجاهدين وأسر الشهداء والجرحي .
٢/ نرفض إستهداف أبناءنا والحكم عليهم بالإعدام ظلما في احداث الأبيض وجعلهم كبش فداء لتبييض أوجه السياسيين وتصويرهم وكأنهم يسعون فعلآ للثأر لدم الشهداء ، إذ تم الحكم بإعدام مجموعة من أبنائنا الذين ينتمون للقوات المسلحة في قضية مظاهرات الأبيض في٢٠٢٠م وذلك بسبب تنفيذهم الأوامر التي صدرت لهم باطلاق النار أثناء تأدية واجبهم حيث تعرضت لهم مجموعة من المتظاهرين ، وقد عقدت لهم مؤخرا محاكمة سياسية بإمتياز بل محاكمة صورية أرادت حكومة حمدوك ان تغطي بها سوءاتها وتظهر للرأي العام انها وراء دم الشهداء وتعلم قبل غيرها انها بهذه المحاكمة المتسرعة والمقامة تحت أجواء مشحونة بل وبتوجيهات سياسية تكون قد ذبحت العدالة وقوضت القانون .
٣/ نؤكد موقف المجاهدين الرافض لإتفاقية سلام جوبا والتي لم تجعل للمجاهدين مسارا يناقش قضاياهم.
٤/ نرفض توجه الحكومة لفتح الوضع النهائي لقضية أبيي مع دولة جنوب السودان. فأبيي منا في مكان القلب. وقد قاتلنا من اجلها وقدمنا الشهداء والجرحى. وهي بعض باديتنا التي سقط فيها الاف الشهداء وهم يدافعون عن مالهم وأرضهم. ونرفض تخاذل الحكومة عن المطالبة بتنفيذ إتفاقية الترتيبات الإنتقالية للعام ٢٠١٠ والتي تعطي المسيرية شراكة كاملة في ادارة المنطقة وفي الشرطة الخاصة بها والتي لم تنفذ بسبب تعنت الطرف الآخر. بل أن تنفيذ تلك الإتفاقية هو الوصفة المضمونة ليعم الأمن والإستقرار في منطقة ابيي ويجد إنسانها حظه من الخدمات الأساسية والتنمية. كما نؤكد رفضنا المطلق لأي نقاش أو تفاوض حول الوضع النهائي لأبيي في ظروف الوهن والهوان لحكومة الفترة الإنتقالية الراهنة والتي ستجعل من مفاوضات الوضع النهائي ذريعة لإلغاء الترتيبات الانتقالية الراهنة بل ولالحاق أبيي بالجنوب. فأبيي خط احمر ودونها المهج والأرواح وتبعيتها للسودان أمر غير قابل للنقاش والتفاوض.
٥/ يعتبر البترول أكبر كارثة بيئية في هذه المنطقة. إذ بسببه هدد السرطان إنسان الولاية وكثرت حالات الإجهاض بشكل غير مسبوق ونفقت مئات الالاف من الماشية بسبب تلوث البيئة وتسمم مياه الأودية في الخريف وماتت الأشجار وتعرت التربة في أعظم كارثة بيئية يشهدها السودان .
إضافة إلى ذلك توقف برنامج إستيعاب الكوادر المتخصصة من أبناء الولاية من الكليات ذات الصلة بالبترول. بل تراجعت نسبة أبناء الولاية في وظائف البترول الفنية والعمالية. كما لم يتم الإلتزام بالنسبة المخصصة لتنمية الولاية من عائدات البترول.
٦/ نرفض مؤتمرات الحكم والإدارة التي تقام تحت ستار تنفيذ إتفاقية جوبا وهي لاترمي لأي شي سوى إلغاء ولاية غرب كردفان ضمن سيناريوهات بائسة معدة سلفا لإرضاء بعض من حملوا السلاح ممن لم يهزمونا في ميدان القتال وإذا بهم اليوم ينتزعون مكتسباتنا بسبب هوان الحكام. ونعلن تمسكنا بولاية غرب كردفان خيارا أوحدا ورفضنا لأي مسمى لتذويبها أو إدماجها او الإنتقاص من صلاحياتها.
٧/ نطالب بإكمال تنفيذ محطة كهرباء الفولة الحرارية. وهي المحطة الكهربائية التي شيدت بمدينة الفولة لتغطية ولايات كردفان ودارفور بالتيار الكهربائي إلا أن حكومة الفترة الانتقالية قد صرفت عنها الأنظار رغم الحاجة الماسة لها حتى يتسنى إدخال هذه المنطقة بأكملها ضمن الشبكة القومية للكهرباء، وكذلك رفع كفاءة الشبكة القومية بعد فقدانها كهرباء إثيوبيا وتدهور الإنتاج الحراري والتوليد المائي.
٨ / تحقيق شعارات الثورة في بسط الحرية والسلام والعدالة وذلك بتفكيك لجنة التمكين وقانونها الفاضح، ووقف الفصل والحبس التعسفي
٩ / تكوين حكومة كفاءات وطنية لفترة زمنية محددة وإقامة إنتخابات نزيهة بأعجل ما يكون .
جماهيرنا الاوفياء .. مجاهدينا البواسل .. هذه هي أهم مطالبنا التي لم تعترف بها حكومة الفترة الإنتقالية مما اضطرنا لإعلان الاتي:
1/ قفل حقول البترول في بليلة وهجليج والبرصاية وموقا.
٢/ قفل الخط الناقل لبترول جنوب السودان والعابر لمناطقنا..
٣/ قفل الطريق القومي في أربعة مواقع رئيسية.
وسيستمر التصعيد بإتخاذ خطوات أخرى مالم تتم الإستجابة لمطالبنا.
ولا يفوتنا في ختام هذا البيان أن نرسل تحية خالصة للمجاهد الناظر سيد محمد الأمين ترك وهو يقود أهله في شرق السودان الصامدون في وجه الظلم الذي لقوه أيضا من هذه الحكومة الغاشمة. ونعلن من غرب كردفان تأييدنا الكامل لموقفه وتبنينا لكافة قضاياه العادله وإنضمامنا للبيان التاريخي الذي أعلنه في ٣١ اغسطس الماضي بالخرطوم. ونعلنها داوية”ترك مرق”، وعاشت وحدة السودان، وعاش تضامننا في وجه الظلم وحكومته. ولتذهب حكومة العمالة والإرتزاق غير مأسوف عليها ..

ولسنا نلين لغير الحق نسأله..
حتي يلين لضرس الماضغ الحجر .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الفولة ٢٣ سبتمبر ٢٠٢١م

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.