الإستخبارات العسكرية توقف شركات الإتصالات بكادقلي.  

 

متابعات: splmn.net

أفادت مصادر مطلعة اليوم الجمعة 21 يوينو 2024م، بأن الاستخبارر العسكرية، بكادقلي أوقفت شركات الاتصات وفي الوقت ذاته سمحت بإستخدام أجهزة الإستارلينك التابعة لضباط الإستخبارات وجهاز الأمن بالعمل داخل كادقلي.

وكانت ولاية جنوب كردفان قد مرت بأوضاع عصيبة منذ إندلاع حرب “الجنرالين” في 15ابريل 2023م فقد ظلت الولاية خارج نطاق جميع شبكات الاتصالات لفترة طويلة مثلها كبقية الولايات السودانية التي عانت قطوعات متواصلة لجميع شبكات الإتصالات خاصة بعد حادثة ضرب الكوابل الرئيسية من قبل ما يسمى ب”قوات الدعم السريع” مما أخرج جميع شركات الاتصالات خارج العمل.

وعانات جميع الولايات لأكثر من شهرين من إنقطاع الاتصالات، لتعود بعدها شبكات زين وسوداني تدريجياً لجميع الولايات وبعدها MTN التي عادت تدريجيا”رقم الشكاوي المتواصلة من السودانيين بضعف الشبكة في جميع ولايات السودان المختلفة. غير أن ما جرى ويجري في ولاية جنوب كردفان يختلف تماماً عن ما جرى في بقية الولايات السودانية، فلقد ظلت الشبكات متقطعة وبطريقة منتظمة مما أثار شكوك العديد من المراقبين حول أسباب قطوعات شبكات الإتصالات بكادقلي.

 

وبعد متابعة دقيقة لواقع الولاية إتضح أن “الإستخبارات العسكرية وجهاز الأمن” وراء توقف شركات الإتصالات بكادقلي فقد لعبت الأجهزة الأمنية بالولاية أدوار خبيثة غير مكترثين لأوضاع ومعاناة المواطنين ومنعهم من حقوقهم الإنسانية للحصول علي المعلومات والتواصل مع الأهل والأقارب وهذه بدوره يصنف إنتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني ويعد جريمة يجب أن يحاسب عليه مرتكبيه .

 

وأكدت مصادر مطلعة أن عدد أجهزة الإستارلينك العاملة بولاية جنوب كردفان وخاصة مدينة كادقلي هي خمسة أجهزة إستارلينك، أربعة منها مملوكة لضباط إستخبارات الجيش، وأخر مملوك لضابط بجهاز الأمن والمخابرات الوطني موزعة “بالقرب من مكتبة مصعب، وجهاز بالقرب من المسجد الكبير، وداخل سوق البصل، وأمام النادي الأهلي الرياضي وآخر أمام موقف الرديف للترحيلات.

 

ولقد قامت هذه الأجهزة الأمنية بمخاطبة شركات الإتصالات بإيقاف عملها بالولاية بدواعي تسرب ونقل المعلومات للعدو وبرروا ذلك أن الحركة الشعبية الشعبية لتحرير السودان – شمال لها جواسيس تنقل لهم المعلومات بيد أن جواسيس وقوات ما يسمى ب”الدعم السريع” يتجولون داخل الولاية ذهابا” وإيابا” من كادقلي مرورا” بالبرداب، الكويك، كيقا جرو، صابرين حتى قرية دميك ومنها الي غرب كردفان نهاراً جهاراً وأمام أعين الإستخبارات العسكرية.

وتبقى الحقيقة المخفية هي اشتراك جميع الأجهزة الأمنية وشركات الإتصالات في الولاية في هذه التجارة المدرة للأموال حيث بلغت تذكرة الساعة الواحدة لربط الهاتف ب”الواي فاي” ثلاثة الف جنيه لكل هاتف، وتؤكد المصادر بأن القوات هي من تقوم بحرمان شعب الولاية للحصول على حقها الإنساني والقانوني في الحصول على المعلومات والتواصل مع الأهل والاقارب.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.