الأستاذ/ عادل إبراهيم شالوكا – كاتب ومحلل سياسي.

 

إتجاه بعض القوى السياسية والمدنية وحركات الكفاح المسلح لتشكيل حكومة مرتقبة لنزع الشرعية عن حكومة بورتسودان يأتي في سياق المظالم التاريخية والإنفراد بالسلطة والثروة لعقود منذ خروج المستعمر في العام 1956. فلقد تم إقصاء وحرمان سكان الهامش من المشاركة العادلة في السلطة بسبب الإمتيازات التاريخية الموروثة من المستعمر، والموانع التي وضعت أمام سكان الهامش، ومن ثم إستغلالهم في الحروب فيما بينهم وإستفراد أهل المركز بالسلطة في إطار سياسة (فرق تسد) الإستعمارية.

الحكومة القادمة ستعمل على تدمير حكومة وسلطة السودان القديم وتؤسس لسودان جديد يسع الجميع. وستعمل على حماية السكان من الإستهداف العنصري وتقديم الخدمات للجميع دون تمييز بعد أن تم حرمان بعض السكان السودانيين من حق المواطنة المتساوية.

الميثاق التأسيسي والدستور الإنتقالي يشكلان المرتكزات الأساسية للعودة إلى منصة التأسيس لبناء الدولة الجديدة على أسس جديدة، وعلى جميع السودانيين الذين يطمحون في بناء وطن يسع الجميع الإنضمام إلى هذا التحالف والتوقيع على الوثيقتين. والسودان لن يظل كما كان، إنها مرحلة جديدة لا مجال فيها للعودة إلى السودان القديم.

تعليق 1
  1. الرفيق: محمد حسن شرف يقول

    التحية والتقدير والامتنان لك كمرد شالوكا والي كل القيادة والي كل رفاق النضال،
    السؤال الجوهري، من هو الذي سيحاسب الدعم السريع اذا لم يلتزم بمبادئ الميثاق الموقع عليها؟ ومن المعروف عن هذه القوات هي غير ملتزمين بكل حقوق الإنسان في كل الحروب التي تقودها ضد الآخرين فكيف نضمن التزامه بالميثاق الموقع عليها؟ نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال ليس لدينا ابسط شك في التزامنا بما جاء في الميثاق وغيرها من واجبات حقوق الإنسان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.