اعلان مشترك بين نساء الحركة الشعبية شمال والتحالف النسوي السوداني ومطالبات بتحالف نسوي استراتيجي

 

جوبا.. الخرطوم.. حسين سعد:Splmn.net

نساء الحركة الشعبية شمال والتحالف النسوي السوداني اليوم بعاصمة جنوب السودان جوبا قبل قليل إعلان مشترك. وطالب الطرفان ببناء تحالف نسوي إستراتيجي لتحقيق السلام والوحدة الطوعية وأكد الطرفان على صيانة كرامة المرأة و كفالة حقوقها المنصوص عليها في المواثيق و العهود الدولية، و ضمان المُساواة و تمكين المرأة في المُشاركة الحقيقية في الحياة العامة. وشدد الطرفان على ضرورة إدراج حقوق النساء ضمن المبادىء فوق الدستورية و ضرورة تحقيق العدالة الإنتقالية و جبر الضرر الواقع على النساء طوال سنوات الحرب، و في عهد (النظام البائد)، لتعزيز الثقة في تحقيق العدالة كأساس للمُصالحة و التَّعايش السِّلمي. ودعا الطرفان للعمل سوياً في جبهة نسوية موحَّدة لضمان تحقيق الأهداف الإستراتيجية المُتَّفق عليها.

واعتبر الإعلان الممهور بتوقيع الأستاذة نجلا عبدالواحد آدم عن الحركة الشعبية ورحاب حسن عبدالمطلب عن التحالف النسوي السوداني اعتبر توقيع الإعلان بانه إمتداداً للإعلانات السِّياسية التي وقَّعتها الحركة الشعبية لتحرير السُّودان ـ شمال بقيادة القائد/ عبد العزيز آدم الحلو مع الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، و التحالُف الوطني السُّوداني، و الحزب القومي السُّوداني، و ما تلاها من إعلانات بين الحركة الشعبية و تجمُّع المهنيين السُّودانيين، و تجمُّع الأجسام المطلبية (تام). و إنتهاءاً بالإتِّفاق الأخير الذي تم توقيعه في الثالث من الشهر الحالي بين رئيس الحركة الشعبية و رئيس وزراء حكومة السُّودان الإنتقالية الدكتور/ عبد الله حمدوك في العاصمة الأثيوبية (أديس أبابا)؛
واقر الطرفان بالدور البارز
الذي لعبته المرأة السُّودانية في ثورة ديسمبر المجيدة 2018، و الذي جاء تتويجاً لتاريخ طويل من النِضالات التي خاضتها المرأة في جميع مراحل تاريخ البلاد في المدينة و الريف، و خاصة ضد (النظام البائد)، نظام الهوس الدِّيني و الفساد و الإستبداد. و بالقدر الذي واجهت فيه المرأة في الريف كافة أشكال الإنتهاكات ضد الإنسانية من قتل و إغتصاب و نزوح و لجوء و تشرُّد، فقد واجهت كذلك رفيقتها في المُدن صنوف الإهانة و الإذلال من قتل و جلد و سجن بواسطة القوانين الجائرة، و واجهن جميعهُنَّ الإهدار الكامل لكرامتهِنَّ و حقوقهِنَّ الطبيعية في الحياة و الأمن و العيش الكريم؛ وأقر الطرفان بالدور المركزي للمراة في تحقيق السَّلام العادل و المُستدام، القائم على مبدأ المواطنة و الحقوق المتساوية، و أهمية نشر مفهوم السلام بمعانيه القائمة على الإعتراف بالتنوُّع سواء التَّاريخي منه أو المعاصر، و تأسيس نظام علماني ديمقراطي يكفل الحقوق للجميع دون تمييز.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.