ارتفاع حصيلة قتلي وجرحي الجنينة الي (1500)
الجنينة : وكالات
إرتفعت حصيلة ضحايا القتال المشتعل منذ أكثر من 3 أسابيع في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور ، إلى أكثر من 500 قتيلا ونحو 1000 جريح؛ فيما تدمر بشكل كامل 13 حيا من 24 حيا في المدينة مما أدى إلى نزوح ما يزيد على 100 ألف من السكان إلى دولة تشاد المتاخمة.
ومنذ منتصف مايو تشهد المدينة قتالا مستعرا وانفلات أمني و أعمال نهب و سلب وحرق وانتهاكات إنسانية أحدثت رعبا كبيرا في أوساط السكان المحليين.
وإضافة إلى موجة الفرار المتزايدة إلى خارج الحدود؛ اضطر عشرات الآلاف من الأطفال إلى النزوح إلى مدن وقرى أخرى أو اللجوء إلى المساجد والمدارس في الأحياء الأقل خطورة.
وقالت الناشطة المجتمعية منال ابكيرو إن مساجد مدينة الجنينة امتلأت بالأطفال والعجزة والنساء الفارين من مناطق الصراع ويعيشون في وضع مزري وصعب للغاية ليس لهم طعام ولا شراب.
وشملت عمليات النهب عدد كبير من أحياء المدينة خاصة الجنوبية منها وامتدت إلى مقار المنظمات ومخازن مواد الإغاثة والمستشفيات والمنشآت العامة. وطال الدمار الذي لحق بالمدينة كافة المؤسسات الصحية و مراكز الشرطة والنيابة والقضاء. كما تعيش المدينة نقصا حادا في خدمات الكهرباء والاتصالات والنقل.
وقال الناشط المجتمعي علي هارون لموقع سكاي نيوز عربية إن الأوضاع الإنسانية في المنطقة تتدهور بشكل مريع في ظل إغلاق الطرق المؤدية إلى الأسواق والمراكز الصحية القليلة المتوافرة هناك. وأشار هارون إلى أعمال حرق ونهب واسعة.
ووصفت الهيئة النقابية لأطباء الولاية ما تتعرض له مدينة الجنينة من إبادة واستباحة بالجريمة التي تنتهك كل الحقوق والقيم والأعراف؛ ودعت المؤسسات المدنية والإنسانية المحلية والدولية لتقديم يد العون للمتضررين