إقليم دارفور تحت نيران مليشيات الجنجويد
آدم رجال
لا شك أن الشعب السوداني يتابع بقلق، مجريات الأوضاع الأمنية الملتهبة في جميع أنحاء السودان وخاصة إقليم دارفور، لا سيما معسكرات النازحين، بغرض ضغط النازحين على «تفكيك أو إبعاد» معسكراتهم، وهي عملية منظمة ومرتبة من قبل الإنقلابيين وإتباع النظام البائد، الذين مارسوا جرائم الابادة الجماعية، والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية، و جميع أشكال جرائم الحرب، والذي يعد جزء من تجليات الوضع الأمني الذي صار أكثر انزلاقاً نحو الفوضي المصطنعة في هذا الإقليم الذي عان طويلاً من الحروب العبثية التي تقودها الحكومة السودانية ضد شعبها الأعزل، فكل يوم تتواتر الأخبار الصادمة، المحزنة، وكأن القتل والإغتصاب والإختطاف والتشريد والحرق، أصبح هدفاً أساسياً، للملشيات العسكرية التي إستباحت حياة المواطنين السودانيين في إقليم دارفور غرب السودان، وهي نفس الجرائم الفظيعة التي مارسها هتلر ضد اليهود.
لقد إرتكبت مليشيات الجنجويد، ضدنا أبشع انواع الجرائم الفظيعة، ولكن لا حياة لمن تنادي، الي متي نستمر في هذه الحالة؟ والي متي تستمر الحكومات السودانية المتعاقبة علي حكم الدولة السودانية، في إنتهاك حقوقنا المكفولة إقليمياً ودولياً، ورغم اصالتنا السودانية التي لا غبار عليها، علي اي حال لن نغفر قط للمجرمين الذين إرتكبوا ضدنا جرائم الابادة الجماعية وجرائم التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب مهما كانت الظروف، ولن نتنازل في قضيتنا العادلة، سنظل ندافع عنها، او أن نموت دون ذلك، وهذا سيكون وصمة عار للذين يدعون الإنسانية، و مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة، والحكومة السودانية.
ويصبح السؤال الجوهري والثابت إزاء هذا الوضع المأزوم، ألسنا بشر كما الآخرين؟ أليس من حقنا العيش بكرامة أسوة بالآخرين?
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.