إغلاق تام للطرق في الخرطوم بعد سقوط قتلى في إحتجاجات على الإنقلاب
الخرطوم – نقلاً عن رويترز Splmn.net
أغلقت الطرق والمتاجر وتعطلت الإتصالات الهاتفية وإنتشرت الطوابير أمام المخابز في السودان اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر، وذلك بعد يوم من سيطرة الجيش على السلطة في البلاد في إنقلاب، مما أدى إلى وقوع إضطرابات سقط فيها سبعة قتلى على الأقل.
وإختفت مظاهر الحياة في العاصمة السُّودانية ومدينة أم درمان المقابلة لها على الضفة الأخرى من نهر النيل وأُغلقت الطرق إما بجنود الجيش أو بحواجز أقامها المحتجون. وأمكن سماع الدعوة إلى الإضراب العام عبر مكبرات الصوت في المساجد.
ويبدو أن الليل مر بهدوء نسبي بعد الإضطرابات التي شهدتها الشوارع يوم الإثنين عندما خرج محتجون عقب إعتقالات طالت مسئولين في الحكومة، وعلى رأسهم رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك وأعضاء مدنيين آخرين في مجلس الوزراء. وقال مسئول بوزارة الصحة: إن سبعة أشخاص قتلوا في إشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن.
هذا، فقد أعلن البرهان، اليوم عن حل اللجان المختصة بتسيير النقابات والاتحادات المهنية حسب ما ذكرته قنوات إخبارية عربية.
وقالت وزارة الإعلام السُّودانية، التي لا تزال موالية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، على صفحتها على الفيسبوك إن الدستور الإنتقالي لا يعطي الحق في إعلان حالة الطوارئ إلا لرئيس الوزراء وإن تصرفات الجيش تعد جريمة.
الجدير بالذكر أن قائد الإنقلاب الفريق عبد الفتاح البرهان، أعلن في بيانه أمس، حل المجلس السيادي الذي يضم في عضويته أعضاء من المدنيين والعسكريين والذي تأسس لتوجيه البلاد صوب الديمقراطية في أعقاب الإطاحة بالمخلوع عمر البشير في إنتفاضة شعبية قبل عامين. كما أعلن البرهان فرض حالة الطوارئ، وقال في خطابه: إن القوات المسلحة تحتاج لحماية الأمن. و وعد بإجراء إنتخابات في يوليو تموز 2023 وتسليم السُلطة لحكومة مدنية.