إشكالات الدولة الدينية… المرأة مواطنة من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة ..

شمس الدين ضو البيت

 

ضرورة أن تتصدى المدافعات عن حقوق النساء والمطالبات بالمساواة النوعية لمسؤولياتهن ..!

أصل العنف ضد المرأة (في مجتمعاتنا) “تدين سلفي” ..!
بمناسبة حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة (25 نوفمبر – 10 ديسمبر)، كنت في وقت سابق قد كتبت مساهمة أتساءل فيها أن كانت هناك من بين الإسلاميات متضامنات مع تلك الحملة. كان تقديري أن النساء الإسلاميات ربما يكن متحرجات لأن هناك آية صريحة في سورة النساء اباحت للرجال ضرب زوجاتهن: (.. فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن).

مع الوقت تبين لي أن النساء التقدميات والمدافعات عن حقوق المرأة لسن أقل حرجاً.. وإنهن يتجنبن في غالب الأحيان مناقشة الأصل “التديني السلفي” لأنواع من العنف المنزلي، أو الاقتراب من الموضوع أصلاً، بسبب الحرج نفسه أو الخوف أو الحيرة ..

بعض النساء يلجأن إلى تفسيرات طبقية ويحملنها ما يقع على النساء من مظالم عامة، وبالتالي يحولن الموضوع إلى مجال تداولي آخر، برغم ما اتضح من بقاء هذه المظالم في مجتمعات كثيرة وصلت إلى الحكم فيها أنظمة كانت تتبنى تلك التفسيرات، لكنها لم تستطع إزالتها (سوندرا هيل، السياسة والنوع الاجتماعي في السودان)..

في تقديرى، لم تترك دروس التاريخ –على وجه الخصوص 30 سنة من حكم الأخوان المسلمين في السودان- مناصاً أمام النساء المدافعات عن حقوق المراة والمطالبات بالمساواة النوعية، من أن يضعن على رأس أجندة الحملة المناهضة للعنف ضد المرأة، الأساس “التديني السلفي” لكثير من العنف والمظالم الواقعة على النساء، هذا من جانب.

من جانب آخر أنجز الفكر العربي والإسلامي التقدمي “تفكيكاً” فكرياً أصيلاً من داخل الدين، مستند إلى القيم والمبادئ الكلية للإسلام، يفصل “جوهر الدين” عن “التدين” المرتبط بالأوضاع الاجتماعية التاريخية، ويثبت أن الأحكام الشرعية التي تنزلت مع القرآن مرتبطة تماماً بالواقع وأنواع العلاقات السائدة في ذلك المجتمع، ولا تتعداها، مكانا وزمانا إلى غيرها ..
لا يمكن معالجة الآثار دون القضاء على البذور والجذور..

البوست المعني في أعلاه (2015)

# أتساءل ان كانت هناك (اسلاميات) متضامنات مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة…!!!
# ان لم يوجدن تحرجا من آية سورة النساء (فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن)…
# فأحيلهن (بكل تواضع) إلى كتابي: منهج الكتاب والحكمة- مدخل إلى الإصلاح الديني الإسلامي، (ربما) يرفع عنهن هذا الحرج …
# من غير المعقول أن تقف إمرأة اليوم مع (ضرب) النساء…!!!

#الاصلاح_الديني_نداء_الوقت
#بالمعرفة_نصنع_السلام_والتنمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.