أحد الناجين في أحداث الجنينة يروي تجربته.

 

قال محمد وهو أحد الفارين من الجنينة إلى أدري التشادية إنه رأي بعينه المليشيات والدعم السريع أثناء قتلهم 20 طفل قبل القائهم في وادي كجا.
وأوضح لراديو دبنقا (كنت مختبئاً في مكان مهجور بمستشفى الجنينة ورأيت جريمة القتل الأطفال على الطريق العام) .
وكشف عن تعرضهم لهجوم أثناء مغادرته بصحبة آخرين إلى منطقة اردمتا مما أدى لعودتهم والاختباء في مكان مهجور. وقال إنه لم ير ضوء الشمس لمدة اسبوع خوفاً من تعرضه للقتل
وأضاف( إنه ظل لأكثر من شهرين في الجنينة دون أن يتمكن الأكل والشرب والنوم سوى ما يسد الرمق).
وزاد ( تعرضنا لحصار من جميع الاتجاهات، والقناصين على اسطح المباني في جميع الطرق) وأشار إلى مشاركته في اسعاف الجرحى والمرضى مضيفاً ( إن الكثيرين لقوا حتفهم لعدم توفر الاكسجين والدواء).
وقال (نعاني هستيريا أوضاع نفسية سيئة من هول ما رأيناه في الجنينة).
وزاد (ظللنا نقتات على بليلة الدخن لأكثر من شهر، واقتسمنا اكواب مياه الشرب ولم نستحم منذ شهر بسبب تعطيل مصادر المياه ) وقال ( أحرقوا الآبار وخلعوا المضخات )
وأكد إنهم عثروا على وسيلة نقل بصعوبة وأضاف كنا نتوقع الموت في أي لحظة لم نخرج سوى بالملابس والاحذية المهترئة التي نرتديها).
وأشار إلى أن عدد كبير من الفارين من الجنينة تعرضوا في الطريق للقتل والنهب وتوجيه الشتائم العنصرية و أضاف( رأيت أكثر من 15 جثة على الطريق من منطقة كورتي إلى ادكونق .. الجثث انتفخت ورائحتها تزكم الأنوف)
وأكد إن قوات الدعم السريع هي التي هاجمت المواطنين العزل ودعا المجتمع الدولي للتدخل العاجل باستخدام كل الوسائل المتاحة لانقاذ ما تبقى من النساء والأطفال.
من جهته قال أحد الفارين لراديو دبنقا(أطلقوا علينا النار أثناء فرارنا من كل الاتجاهات وقتلوا 11 شخصا ًمن الذين كانوا معنا).
وأشار إلى مقتل صديقه عاصم أمام منزله بينما قتل صديقه الآخر في حي الجمارك.
وأضاف (عشنا أوضاع مأساوية .. والمليشيات والدعم السريع استباحوا المدينة ودمروها بأكملها ..قتلوا أهلنا لم يتركوا شيئاً ) وأكد إن عدد القتلى أكبر بكثير من الخمسة آلاف التي نشرتها التقارير.
وكشف عن خروجه من حي الجمارك سيراً على الاقدام برفقة 5آخرين حتى وصل إلى تشاد ( فقدنا الكثيرين في الطريق والمدينة وعثرنا على بعضهم في ادري).
وأشار إلى عدد كبير من الجثث المتناثرة على طول الطريق بين الجنينة إلى أدري ( الأمر يفوق الوصف ).
من جهته قال أدم وهو أحد الفارين إلى أدري لراديو دبنقا إن ما جرى في الجنينة يرقى لمستوى جرائم الإبادة مشيراً إلى استهداف جميع المواطنين والمثقفني ورموز المجتمع والناشطين.
وأوضح إن جميع الاسواق ظلت مغلقه والمواطنون محاصرون في منازلهم ،مع نفاد المواد الغذائية وشح مياه الشرب)
وأضاف ظللنا نأكل البليلة،وبعضنا لم يتناول الطعام والشراب لمدة يومين. في اماكن الاختفاء.
وكشف عن شهادات متواترة بتعرض عدد من النساء والفتيات للاغتصاب.
ونبه إلى تفتيش ومداهمات جميع المنازلفي أحياء الثورة والتضامن والزهور والمدارس والمجلس،وإحراق معظم المنازل في الأحياء الجنوبية. وأشار إلى تعرض المنازل في الأحياء الشمالية لنهب الممتلكات.
عدد كبير من المواطنين قتلوا بالقذائف وآخرين بالطلقات النارية المباشرة.
وقال إن اللاجئين في أدري يعانون ظروف بالغة السوء على الرغم من الجهود المبذولة من الحكومة التشادية ودعا لتوفير المأكل والمشرب والايواء والعلاج .
من جانبه موسى عبد الرحمن عبدالله أمين حركة تحرير السودان ( قيادة خميس) لراديو دبنقا إن اللاجئون لا يستطيعون الخروج من مدينة ادري التشادية ويأخذون حذرهم بسبب استخبارات الدعم السريع التي تصل إلى داخل المدينة.وقال لراديو دبنقا إن ما جرى في الجنينة جريمة تطهير عرقي كاملة لقبيلة المساليت.
وقال إن المعارك اندلعت في البداية بين الدعم السريع والجيش ولم تلبث أن تحولت لتطهير عرقي وأضاف( خضنا 50 معركة إلى أن تم حصارنا في حي المدارس الذي لا تتعدى مساحته 2 كيومتر مربع) . وقال إن الحي تعرض للقصف المدفعي بواسطة الدعم السريع مما أدى لسقوط عدد كبير من النساء الحوامل والأطفال.
وأشار إلى استهداف الشخصيات الاعتبارية والرموز والمحامين والناشطين وأضاف ما رأيناه يفوق الوصف وأشار إلى مقتل نحو 8 الاف في الجنينة بجانب آلاف الجرحى.

نقلا عن راديو دبنقا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.