آلاف الفارين من الحرب يصلون الأراضي المحررة والسلطات تناشد العون الإنساني
تقرير : جيمس كوكو وصابر الدود – splmn.net
وصل إلى مقاطعة هيبان بالأراضي المحررة أعداد كبيرة من المواطنيين الفارين من الحرب المحتدمة في الخرطوم ومناطق أخرى في السودان منذ منتصف أبريل الماضي .
وشهد رئيس مجلس مكوك مقاطعة هيبان، المك زكريا أشعياء كوكو، الأربعاء، وصول مجموعة من الفارين إلى المقاطعة، مؤكداً في ذات الوقت، إن آخرين وصلوا بالفعل إلى مناطقهم في قرى هيبان.
وأوضح أشعياء، أن المجلس نسق مع حكومة المقاطعة عبر إدارة التنمية الإجتماعية لكي يتم تخصيص عدد من العنابر بمستشفى هيبان الريفي لإيواء الفارين من القتال، وتقديم الخدمات الضرورية لهم، قبل ذهابهم إلى مناطقهم المختلفة بالمقاطعة.
ذلك قبل أن يناشد المنظمات الإنسانية على تقديم العون الإنساني للفارين، مضيفاً “هنالك أهمية للمحافظة على الوحدة والتماسك والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع، والتعايش والإحترام المتبادل في ظل الثورة والنضال لضمان تحقيق رؤية السودان الجديد”
كما دعا أشعياء لأهمية المصالحات المجتمعية ومحاربة النزعة القبلية ومعالجة أسباب النزاعات حول الموارد، وخاصة نزاعات الأراضي ”
وشدد على إن مجلس مكوك مقاطعة هيبان يلعب دور أساسي في مجال وقف النزاعات والتعايش بإعتباره يمثل الشعب.
وفي سياق متصل أكد سكرتير الحركة الشعبية (المكلف) بإقليم جبال النوبة – إبراهيم مكي، نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى المناطق المحررة (مناطق سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال) جراء الحرب المستمرة في السودان . حيث قال “حصدت هذه الحرب أرواح كثيرة، مما أدى إلى فرار الملايين إلى ولايات السودان المختلفة وخارج السودان بحثا عن الأمن.
وبحسب مكي إن الذين وصلوا إلى المناطق المحررة يقدرون بالآلاف، أغلبهم من النساء والأطفال، بعضهم في ظروف صحية سيئة.
وذكر أن الفارين تم إستقبالهم بوفود رفيعة المستوى من حكومة الإقليم، وعدد من المنظمات المحلية العاملة في المجال الإنساني، وتم تقديم الخدمات الضرورية لهم.
وأمتدح مكي جهود مواطني المناطق المحررة لوقفتهم مع الفارين ومساعدتهم بالغذاء والماء والعناية الصحية اللازمة.
فيما ناشد مكي المنظمات الانسانية بضرورة التدخل السريع، وقال أن الأوضاع لا تحتمل التأخير وأن الوضع مأساوى يحتاج لتضافر الجهود المحلية والدولية .
وحدد المواد التي يحتاجها الفارين، حيث تشمل (الأواني الضرورية، البطاطين، المشمعات، المواد الغذائية، وأحتياجات النساء والأطفال).
وأفاد إن السلطات المدنية تتوقع تدفق المزيد من المواطنين الفارين إلى المناطق المحررة) .